مقتل 8 من قوات الدفاع الشعبية بلغم زرعه متطرفون في نيجيريا
مقتل 8 من قوات الدفاع الشعبية بلغم زرعه متطرفون في نيجيريا
قُتل ثمانية عناصر من ميليشيا محلية موالية للجيش النيجيري، الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي خلال عودتهم من مهمة قتالية ضد جماعات متطرفة في ولاية بورنو شمال شرق البلاد، في حادثة تعكس تصاعد التوتر والعنف في المنطقة المضطربة.
ووقع الانفجار بعد ظهر الثلاثاء، في حين كان المقاتلون في طريق العودة من مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، باتجاه بلدة ديكوا، وذلك عقب صدّهم هجوماً شنه متطرفون على قاعدة عسكرية في بلدة مارتي وفق وكالة فرانس برس.
وقال باباكورا كولو، زعيم إحدى الميليشيات المناهضة للمتطرفين في نيجيريا: "انفجر لغم أرضي بمركبتهم خلال عبورها الطريق بين مارتي وديكوا قرابة الساعة الثانية ظهراً، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب الثمانية على الفور".
هجوم على قاعدة عسكرية
شهدت القاعدة العسكرية في بلدة مارتي هجوماً مماثلاً في 13 مايو، حين اقتحمها مقاتلون من تنظيم داعش في غرب إفريقيا، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود، واستولى المهاجمون حينها على أسلحة وأحرقوا جزءاً من الثكنة، الأمر الذي أجبر السكان المحليين على الفرار إلى ديكوا القريبة.
وأكد إبراهيم ليمان، وهو قائد في الميليشيا المحلية، أن القتلى الثمانية كانوا ضمن وحدة دفاع ذاتي بقيت في مارتي لتأمين البلدة بعد عودة مئات النازحين إليها.
ومن جانبه، أعلن الجيش النيجيري، الثلاثاء، أنّه صدّ محاولة تسلّل متطرفين إلى قاعدة مارتي، مؤكداً تنفيذ ضربات جوية أوقعت عدداً من القتلى في صفوف المهاجمين خلال فرارهم، في حين سقط جنديان نيجيريان خلال المواجهة.
صعود وتيرة الهجمات
شهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات التي تنفذها جماعتا بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا، مستهدفةً المدنيين والمنشآت العسكرية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي، في تحدٍ صريح لجهود الحكومة النيجيرية في استعادة الأمن.
تُعد ولاية بورنو معقلاً رئيسياً لجماعة بوكو حرام التي بدأت تمردها المسلح عام 2009 في مدينة مايدوغوري، ومنذ ذلك الحين، أدّت العمليات المسلحة المستمرة إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ونزوح نحو مليوني شخص داخل نيجيريا.
كما امتدّ العنف عبر الحدود إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون، ما أوجد واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية والإنسانية في القارة الإفريقية.